الإيمان، وأَصْنَافُ المسلمين
لا يكون الإيمان إلا بِقَوْلٍ يَشْهَدُ به.
ولا يكون القَوْلُ إلا بعمل يُصَدِّقُه.
ولا يكون العمل إلا بِنِيَّةٍ وإخلاص لله العزيز الجليل الذي نؤمن به.
المسلمون ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: العاملون الفاعلون.
وهُم قليل، لكنهم أعمدة قوية صَلْبَة تحمل الإسلام على عاتِقها حيثما حَلَّت، وتدفع عنه، وتفديه بالتفس والنفيس.
الصنف الثاني: القاعِدون.
وهُم كثير، وهُم عِبْءٌ وحِمْلٌ ثقيل على الصنف الأول.
الصنف الثالث: الغُثَاء.
كثير منهم مَعَاوِلُ هدم لِصَرْحِ الإسلام من حيث يدري أو لا يدري.
وهذا الصنف غُثاءٌ هَواءٌ خَواءٌ هَوانٌ،
منهم مَن تلعب به الأهواء،
ومنهم مَن هَانَ وذَلَّ،
ومنهم مَن خَانَ وعن السبيل ضَلَّ.
اللهم اجعلنا هُدَاةً مُهْتَدِين،
وعلى الصِّراط المستقيم قائمين،
ولِنُصْرَةِ دِينِك عاملين،
وعلى الحق الذي يُرْضِيك ثابتين،
وبالْمَعروف عاملين آمرين،
وعن الْمُنْكَر مُنْتَهِينَ نَاهِين،
واختِمْ اللهم لنا بِشَهادَة في سبيلك صادقين خالِصِين مْخْلِصِين.
اللهم آمين يارب العالمين.
خاطرة
د. محمد الجبالي